writer

كتابة الإعلانات أم تطوير المحتوي: هل هما وجهان لعملة واحدة؟

August , 17 2020

هل كتابة إعلانات وتطوير المحتوى هما نفس الشيء؟ إليكم الخبر المهم، ليسا نفس الشيء. في حين يمكن استخدام هذين المصطلحين بالتبادل، إلا أنهما لا ينطويان بالضرورة على نفس المعنى. فعلى الرغم من وجود بعض التداخل بين الاثنين، من المهم أن يتعرف الكُتاب الشباب على الاختلافات بينهما من أجل تحديد الوظيفة الأنسب لهم. من الضروري أيضاً التمييز بين كتابة الإعلانات وتطوير المحتوى لأن كل وظيفة تتطلب مهارات وتحديات وأهداف محددة يجب أن تكون واضحة لأي شخص يفكر في العمل بهذا المجال. نعرض لكم في هذا المقال الاختلافات الرئيسية بين كتابة الإعلانات وتطوير المحتوى بالإضافة إلى بعض الخصائص المتداخلة بينهما.

كتابة الإعلانات
كتابة الإعلانات هي فن كتابة النصوص التي تشجع الناس على اتخاذ إجراء معين يريده مُقدم الخدمة أو المنتَج، وهنا الغرض من الكتابة هو البيع أو الإعلان. تستلزم كتابة إعلان جيد أن تجذب القراء بطريقة تجعلهم يرغبون في شراء منتجك أو خدمتك بدافع الاستمتاع والاهتمام، وليس بدافع الالتزام. تُستخدم كتابة الإعلانات بشكل أساسي لأغراض التسويق والإعلان ويمكن استخدامها بالتبادل مع "الكتابة التسويقية".

مهارات يجب أن يجيدها مؤلف الإعلانات
يجب أن يكون مؤلف الإعلانات قادراً على جذب انتباه القارئ بداية من العنوان وحتى آخر كلمة، وبالتالي، ستفيده كثيراً المعرفة بأساسيات الكتابة الإقناعية ومهارات كتابة الإعلانات، وبعض الحيل المتعلقة بسلوك المستهلك. وبناء على الخدمة/العلامة التجارية/المنتج الذي يروج له مؤلف الإعلانات، سيحتاج إلى أن:

  • يؤثر عاطفياً على القارئ
  • يحاول استبعاد المخاطر
  • يجيب عن أي مخاوف أو أسئلة
  • يروج لما يتم تقديمه
  • يشرح لماذا يُعد السعر معقولاً

 

تطوير المحتوى
تطوير المحتوى هو إنشاء المحتوى الكامل لموقع إلكتروني أو مدونة أو صحيفة أو قناة أو مجلة بهدف الإعلام أو التثقيف أو الترفيه. تتضمن العملية وضع الاستراتيجيات والكتابة والتحسين والنشر والترويج. يتضمن محتوى الموقع الإلكتروني أو النشرة البريدية أو المدونة أو محتوى قناة على الإنترنت أو غيرها من المواد، على سبيل المثال لا الحصر، صفحات تعريفية بالشركات، ومنشورات المدونات، وإعلانات لصفحات البيع المقصودة، والبودكاست، ومقاطع الفيديو، والعروض التقديمية، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي.

مهارات يجب أن يجيدها مطور المحتوى
يجب على مطور المحتوى الجيد أن يكون قادراً على:

  • جمع قدر كبير من المعلومات عن العميل
  • تحليل البيانات التي جمعها
  • تحديد الأهداف
  • وضع الاستراتيجيات والخطط
  • كتابة نصوص بلا أخطاء
  • إدارة تحسين محركات البحث
  • النشر
  • الترويج
  • مراجعة العمل باستمرار
    كذلك من المهم جداً في هذا المجال المعرفة بالتسويق والصحافة عبر الإنترنت إلى جانب مهارات البحث والكتابة. ومن المهارات الإضافية المفيدة أن يكون مطور المحتوى واسع الحيلة في جمع مصادر المعلومات وفهم كيفية إدارة موضوعات معينة.

 

العلاقة بين كتابة الإعلانات وتطوير المحتوى

"المخ البشري هو في الأساس دماغان متصلان ببعضهما البعض: نصفا الكرة الأيمن والأيسر. حتى عام 1962 ، كان يُعتقد أن نصفي المخ يؤديان نفس الوظائف تقريباً. ولكن أثبت روجر سبيري أخيراً أن بعض الوظائف تقع مراكزها في الغالب في أحد النصفين وبعضها في النصف الآخر. وبهذا يبدو أن لدينا عقلين. على سبيل المثال، يتخصص الدماغ الأيسر في فهم الألفاظ واللغة، ويتخصص الدماغ الأيمن في معالجة المسائل البصرية والرياضية.
وبالتالي من أجل إنتاج إعلانات ناجحة، أفضل فريق (أو فرد) يعمل في الإبداع الاستراتيجي هو الذي يحقق توازناً بين المنطق والخيال، والمهارات اللفظية والبصرية، وما إلى ذلك.
(يشبه عديد من الفرق الإبداعية فريق الكوميديا الكلاسيكي الذي يتكون من شخص مضحك وشخص حكيم، حيث يعتمد كل عضو بشكل كامل تقريباً على الآخر من أجل نجاح عملهما.) وفي الطرف الآخر من هذه المعادلة يوجد إنسان آخر وهو: المستهلك.
بصفتنا قراء ومشاهدين للإعلانات، فإننا نستجيب أفضل للإعلانات التي تحقق توازناً مشابهاً. وفي المقابل، نقوم بعمليات الشراء لأسباب منطقية وعملية وعقلانية داخلية، وكذلك لأسباب عاطفية وإبداعية. يحدد أحد نصفي الدماغ ما إذا أعجبك إعلان ما أو لم يعجبك، في حين يقرر النصف الآخر ما إذا كان الإعلان قد أقنعك بأن المنتج يستحق الشراء/الاستخدام أم لا.
بمعنى أن الكثير من المنطق سوف يُنتج على الأرجح إعلاناً مملاً وواقعياً و"يصعب ترويجه"، أما المبالغة في الإبداع والجذب العاطفي فسيفتقر إلى المضمون أو الفكرة. لذلك، فإن هدف أي وكالة إعلانات هو التأكد من أن كل إعلان يخاطب نصفي دماغ المستهلك. "
ــــــــــــــــــــــــ من "كتاب مفهوم الإعلان - فكر الآن ، صمم لاحقاً"- تأليف بيت باري

بناء على ذلك، يكمل مطور المحتوى ومؤلف الإعلانات عمل بعضهما البعض في إثراء المعلومات والترويج لنشاط تجاري معين.
يساعد مطورو المحتوى على توفير جميع المعلومات التي يحتاجها القارئ في حالة اتخاذ قرار، بينما يساعد مؤلفو الإعلانات على دفع القارئ نحو قرار معين (القرار الذي يريده العميل). وبالتالي ، يبني مطورو المحتوى الثقة، وهي مهمة عندما يتعلق الأمر بالمبيعات. وإذا كانت الشركة/المؤسسة تتمحور حول فكرة بيع منتج أو فكرة أو خدمة أو علامة تجارية، فإن محتوى موقعها الإلكتروني سيتضمن قدراً كبيراً من كتابة الإعلانات. سيهدف المحتوى المنشور على الموقع الإلأكتروني إلى إعلام القراء بما تقدمه الشركة، وستشجع كتابة الإعلانات الأشخاص على شراء ما تقدمه بدافع الاستمتاع والثقة والرغبة.

مراجع: 

https://kopywritingkourse.com/what-is-copywriting/ 
https://neilpatel.com/blog/ultimate-guide-to-copywriting/
https://junto.digital/blog/content-development/
https://www.jobhero.com/career-guides/interviews/prep/what-is-a-content-developer
https://blog.quiet.ly/community/copywriting-vs-content-writing/ 
https://www.constant-content.com/content-writing-service/2018/06/the-differences-between-a-copywriter-content-writer-and-content-strategist/