ثلاثة أسباب تحفزك على مواصلة نشر المحتوى على موقعك

لماذا يُعد نشر محتوى جديد مهماً لموقع شركتك الإلكتروني؟

موقعك الإلكتروني هو عنوانك الرسمي للتواصل الرقمي مع جمهور علامتك التجارية. في عالم التكنولوجيا الحالي سريع الوتيرة، يجب أن يكون موقعك الإلكتروني انعكاسا آنياً لعملك، إذ يعطي استمرار تحديث موقعك بالمعلومات مؤشراً على مدى سرعة ونشاط عملك. فبشكل تلقائي، اصبح المحتوى الذي تعرضه على موقعك الإلكتروني يمثل أعمالك ببساطة، إما أن تكون حديثة وحيوية، أو قديمة وعفا عليها الزمن.

مثلا بسيطا يتداوله خبراء التواصل للمؤسسات: المحتوى الجديد مثل الخبز الطازج. لا يرغب أحد في تناول خبز مر عليه 3 أيام في وجبة الإفطار حينما يُقدَّم كعك طازج على المنضدة. ولكن بعض مالكي المواقع الإلكترونية لا ينتبهون لأهمية نشر محتوى حديث على مواقعهم. ويكتفون بمتابعة وتحديث صفحات مواقعهم لفترة قصيرة فحسب. بعد ذلك، يتوقفون عن إجراء أي تحديثات مما يجعلهم متأخرين.

في عالم تهيمن عليه التكنولوجيا ووفرة المعلومات عبر الإنترنت، يلجأ الجمهور إلى تصفح الانترنت مباشرة عند البحث عن معلومات أو منتج أو خدمة أو علامة تجارية. وأيا كان ما يبحثون عنه، سيظل المحتوى الحديث أكثر جاذبية من المحتوى القديم. وتلبي جوجل هذه الرغبة في البحث من خلال دفع الصفحات ذات المحتوى الجديد إلى صدارة نتائج البحث لتصبح  متاحة لجميع القراء. وإذا كنت ما زلت تتساءل عن السبب الذي يدفعك إلى تحديث موقعك الإلكتروني بمنشورات جديدة، فإليك الأسباب:

ثلاث مزايا مهمة لنشر المحتوى بانتظام:

• نشر محتوى جديد يرفع عدد زيارات موقعك الإلكتروني طبيعياً.

إذا كنت واحداً من أصحاب الشركات الذين أطلقوا موقعهم الإلكتروني الذي يحتوي على ثلاثة مقالات فقط، فمن المحتمل ألا يحصل موقعك على زيارات كثيرة. يرغب المستهلكون ورجال الأعمال باستمرار في معرفة معلومات جديدة يمكن أن ترشدهم، تغني معترفتهم  أو تسليهم. ويتوقون دائماً إلى الإطلاع على ما هو جديد ومهم في مجالاتهم. يتصفحون الاحدث قبل الاقدم.

إذا لم تغذ موقعك الإلكتروني ببيانات مُحدَّثة، سيرى جمهورك أن معلوماتك قديمة وغير متصلة بالمتغيرات الراهنة. تذكر أن محتواك يخبرنا بالكثير عن وجودك على الإنترنت. وإذا واصلت تحديث موقعك بمحتوى جديد، ستتمكن من الحفاظ على جمهورك. وإذا لم يبد المحتوى المنشور على موقعك حديثاً لجمهورك، ستكون قد منحتهم سبباً للذهاب إلى منافسيك ممن يهتمون بتحديث مواقعهم ونقل اخبارهم باستمرار. يساعد المحتوى الجديد على جذب مزيد من الزوار العائدين وتقليل معدل الارتداد. والأمر بسيط إذا جاءوا مرة أخرى للحصول على مزيد من المعلومات ووجدوها، سيبقون لفترة أطول لقراءتها.

• المحتوى الجديد يمكن أن يزيد ترتيبك على جوجل

صُممت خوارزميات جوجل بطريقة تجعل الأفضلية للمواقع ذات المحتوى الجديد، مما يعطيها الأولوية على صفحات نتائج محرك البحث جوجل. يشرح مات ريتشاردسون، الذي يكتب لمنصة فورمستاك، أسلوب عمل محركات البحث مثل جوجل. ترسل محركات البحث برمجيات دقيقة لمسح  موقعك الإلكتروني للبحث عن التحديثات فقط، لملاحظة جميع التغييرات. وعندما يرون تغييراً مستمراً بمرور الوقت، سيعودون كثيراً ويقومون باعلاء تقييم موقعك في البحث في جوحل. ولكن عندما لا يجدوا أي تغيير في موقعك بعد زيارات متكررة، سوف يعتبرون موقعك غير نشط وستقل مرات زيارتهم. وبالتالي سيؤدي ذلك إلى تراجع مركز موقعك في الصفحة الأولى.

استنادا إلى آخر تحديثات جوجل، يصنف محرك البحث موقعك بناء على حداثة محتواه بالإضافة إلى جودته. ويجب أن يكون التفكير في كليهما من أولوياتك إذا كنت تطمح إلى الظهور في الصفحة الأولى في نتائج محرك البحث جوجل.

• المحتوى الجديد على وسائل التواصل الاجتماعي يعزز من وجود موقعك.

توفر منصات التواصل الاجتماعي مساحة مهمة لشركتك من أجل التفاعل مع جمهورك المحدد. ولكن يظل موقعك الإلكتروني المكان الذي يزداد فيه عمق تواصلك مع العملاء. لذلك من المفيد تحديث موقعك بمحتوى جديد سهل الفهم للمشاركة عبر وسائل التواصل.

 عندما ينقر الجمهور على منشور على موقع فيسبوك مرتبط بموقعك الإلكتروني، فإنهم يفعلون ذلك لأنهم يجدون المحتوى جدير بالثقة. تُعد الإحالة من منصات التواصل الاجتماعي إلى موقعك الإلكتروني مؤشراً قوياً على كونه مصدر موثوق، إذ يميل الأشخاص إلى مشاركة وإعادة تغريد المنشورات التي يجدونها ذات قيمة مع أصدقائهم. إذا كان المحتوى الذي تنشره جديداً وملائماً، ستلقى منشوراتك – التي تحتوي على روابط إلى موقعك الإلكتروني – مشاركات  على نطاق واسع.

يعطي محرك جوجل تفضيلاً للإحالة من منصات التواصل الاجتماعي، سواء من صفحاتك على هذه المنصات أو صفحات أخرى تتفاعل مع علامتك التجارية، إلى موقعك الإلكتروني. أي أن صفحتك على التواصل الاجتماعي قناة موصلة بمدونتك. لذلك لا بد من تغذية مدونتك بمحتوى جديد يستحق المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي لجذب انتباه جمهورك.

كم مرة يجب أن تنشر محتوى جديداً على موقعك الإلكتروني؟ 

يجيب مات ريتشاردسون عن مسألة حجم المحتوى الذي تحتاج إلى إنتاجه على موقعك قائلاً: "من الصعب وضع جدول زمني موحد لأن كم المحتوى يعتمد على طبيعة كل وسيلة تستخدمها. يختلف عدد المنشورات كثيراً بين الموقع  الإلكتروني ومنصة تواصل اجتماعي مثل فيسبوك."

في مدونة شركة صغيرة، قد يكفي منشور واحد أو اثنين شهرياً، ما لم يتطلب منك مجالك تفاعلاً أكبر مع الأخبار الجارية. كذلك ينشر عديد من المواقع أسبوعياً أو شبه أسبوعياً دون أي شكاوى من المتابعين. ويمكن أن تفيدك الاستعانة بمتخصص في تحسين محركات البحث بصيغة محددة لعدد المنشورات التي يجب عليك إصدارها، بناء على وضعك الخاص.

بالنسبة لأغلب الشركات، يعزز تحديث صفحات  التواصل الاجتماعي أسبوعياً من وجودها على الإنترنت ويحافظ على اهتمام العملاء. قد يكون نشر محتوى يومي على فيسبوك مناسباً، وفقاً لاتجاهات مجالك وتطوره التكنولوجي، ولكن نشر المزيد قد يتجاوز الحد المطلوب ويتسبب في نتائج عكسية.

ضع خطة حسب التقويم واستمر في النشر ببساطة

قبل البدء في النشر، من المهم وضع خطة تقويم تحريرية لتنظيم المحتوى وتحديد مواعيد نشره. ما عليك سوى اتباع هذه الخطوات الثلاث البسيطة:

• فهم الهدف من إعداد هذا التقويم، وما الذي تجيد فعله
• ضع خطة لمحتواك وطريقة نشره
• انشر محتواك مع الالتزام بالتقويم الذي خططت له

سيساعدك تخطيط المحتوى وتنظيم المواد التي تحتاج إلى تقديمها ضمن هذا المحتوى على تتبع عملك بسهولة والحفاظ على تركيزك على هدفك. ضع خطة وقم بجدولة المحتوى واستمر في النشر. بالطبع في بعض الأحيان قد تؤدي حوادث غير مخطط لها إلى إنتاج محتوى غير مخطط له، ويمكنك الاستفادة من هذا أيضاً. وتلك قصة مختلفة تماماً يمكنك معرفة المزيد عنها بقراءة مقالنا عن كيفية الاستفادة من المحتوى غير المخطط له في مقالات مدونة كونتنت مي. لمعرفة المزيد عن خدمة صيانة محتوي موقعك بشكل دوري من كونتنت مي، تواصل مع فريق عملنا.